أنواع الجاسوسية – سلسلة الجاسوسية اليهودية 4

وصول اليهود إلى القمة في الجاسوسية:

إلى أي درجة تظنون قد وصل اليهود وعلماؤهم الذين يشرفون على الجاسوسية، الذين يعملون في هذا الفقه، الذين يخدمون هذا الفقه ويؤصلونه ويضعون له القواعد، ومضى عليهم (500) إلى (600) سنة، وليس فقط وضع فقه، وأيضا تجارب في الشعوب الغافلة، وأول الشعوب الغافلة، بكل ألم هم المسلمون.

الشعوب الغافلة التي تطلق الآن مصطلح “الصحوة الإسلامية”، هذه النكتة سمجة جدا، من يعرف الواقع يراها أسمج نكتة ظهرت في التاريخ! أنه الآن صحوة إسلامية، إذا كانت هذه صحوة إسلامية لا يبقى معنى للموت، الموت لا يبقى له معنى، لو كانت صحوة إسلامية ما كنا بهذا الوضع الذي نحن فيه، النتيجة. هذه تعليقات جانبية تخرج من الألم لا تبنوا عليها شيئا.

فكرة عن أنواع الجاسوسية:

وصل اليهود إلى القمة في الجاسوسية، هنا الآن فكرة بسيطة عن الجاسوسية، الجاسوسية، عندنا الجاسوسية من حيث الشكل، والجاسوسية من حيث الوظيفة، هذا حسب التخطيط اليهودي طبعا. الجاسوسية من حيث الشكل، مثل ما يقال في القضاء، هذه القضية مرفوضة من حيث الشكل أو من حيث الموضوع، أيضا عندنا هنا من حيث الشكل ومن حيث الموضوع.

الجاسوسية من حيث الشكل:

هناك الجاسوسية المؤقتة، شخص ينذر نفسه لخدمة الرب سنتين أو ثلاث سنوات، يريد أن يعبد الرب العبادة الرئيسة أي يعمل جاسوسا، لنقل توسعت كثيرا هذه العملية في القرن التاسع عشر، قبل حوالي (170) أو (180) سنة، بدأت تتوسع، بدأ اليهود يتوسعون بها، الذين يريدون عبادة الرب كثروا، كثر عباد الرب، صار عندهم صحوة نستطيع تسميتها، “صحوة يهودية”، أما قبلها على مدى (500 – 700) سنة قد وجد الذين يريدون عبادة الرب، ولكن بقوا محدودين، أما مع أوائل القرن التاسع عشر صاروا بكثرة.

يتصل الشخص بالحاخام، يأتي هذا اليهودي يريد عبادة الرب، ما معنى عبادة الرب، أي يعمل كجاسوس، لمصلحة إسرائيل، لمصلحة الرجوع إلى فلسطين، لمصلحة إسرائيل الكبرى، لمصلحة العقيدة اليهودية، يتصل بالحاخام، هناك جمعيات بالقرن التاسع عشر كانت يمولها آل روتشيلد، بأوروبا بفرنسا وإنكلترا وألمانيا كانت مقرّاتهم، كانوا أثرياء جدا، كانوا هم يمولونها، وكان يديرها من حيث التوجيه الفكري، عدة أشخاص من منهم موشى هس، ومنهم هرتزل تلميذ موشى هس، كارل ماركس كان أيضا تلميذ لموشى هس، النتيجة.

هؤلاء الجواسيس ماذا كانوا يفعلون؟ كانوا يأتون للشعوب الغافلة شعوبنا، يبثون فيها الفكرة التي يطرحها، هناك المجلس اليهودي الأعلى، أو مجلس السنهدرين، كان عدد أعضائه بالأصل (72) شخص، منذ زمن، وفي سنة (1897) أي من (104) سنوات، صار عدد أعضائه (206) أشخاص، من عدة تخصصات، حوالي (100) أو أكثر، هؤلاء متخصصين ببلادنا فقط، لدراسة كل الأفكار وكل التحركات، وكل شيء في بلادنا، ولا أستبعد بعد مدة من الزمن يكون لدهم خبر باجتماعنا هذا، لا أستبعد ذلك. هؤلاء أسلوبهم ينشرون الفكرة في المجتمع (شعار)، حرب الشعارات، حرب الدعاية.

الجاسوسية قلنا من حيث الشكل، الجاسوسية المؤقتة، هذا ينذر نفسه سنتين أو ثلاث سنوات، يتصل بالحاخام، الحاخام يوصله بالمسؤولين من عائلة روتشيلد وموظفيهم، سرّيون هم طبعا، فقط الحاخامات يعرفونهم طبعا، وليس كل الحاخامات، فقط بعض المعيّنين يعرفونهم، يأتون ويأخذون هذا الشخص، ويدربونه على عمل ما، ويرسلونه إلى المكان الذي سيؤدي الخدمة فيه، خدمة الجاسوسية، يخدم سنتين أو ثلاثة أو أربعة، هذا يكون دينه رقيق، والمتديّن أكثر يخدم طوال حياته، وأما المتدين أكثر وأكثر ينذر نفسه وأولاده ونسله من بعده لخدمة الرب للصلاة للعبادة الأولى.

هكذا صار لدينا الجاسوسية المؤقتة، الجاسوسية طيلة العمر، الجاسوسية الوراثية، وهناك الجاسوسية بالتربية، كيف يجعلون الإنسان جاسوسا بالتربية.

أمثلة على الجاسوسية:

لنضرب مثلا على الجاسوسية الوراثية، أما الجاسوسية المؤقتة يصعب ضرب مثل عليها، قد لا نحسّ بها، هناك عائلات في بلادنا في دمشق، في عمّان، في مصر، في العالم، جدهم يهودي، جدهم الأول من (150) أو (200) سنة يهودي، له أولاد، هذا الذي يريد أن يكون جاسوسية وراثية، ينتقل، لنفرض كان في اليمن وكان اسمه “حاييم”، جاء وارتأى الموجهون والمدراء له أن يكون مقرّ عمله دمشق، ذهب لدمشق وصار اسمه بدمشق “أحمد”، إذا أراد الزواج لا يتزوج يهودية، فهو متظاهر بالإسلام، ويعمل عادة عمل لا يكون به فقيرا، يكون تاجرا أو قد يكون عالم أو شيخ في مسجد، وبعضهم من استلم القضاء وبعضهم الخ…

الزواج وطريقة تربية الأبناء في الجاسوسية الوراثية:

فعندما يريد أن يتزوج لا يتزوج مسلمة، لماذا؟ لأنه إذا تزوج مسلمة وهو متظاهر بالإسلام، فزوجته المسلمة سوف تجعل أبناءها مسلمين ستربيهم على الإسلام، وأبوهم مسلم، فلا تنجح العملية، يتزوج امرأة غير مسلمة، مسيحية، بهائية، لا يتزوج يهودية لأنها تثير الشكوك، مثلا توجد ديانات هندوسية الخ… لماذا؟ مثلا لو افترضنا أنه تزوج مسيحية، هذه المرأة المسيحية تعرف أن زوجها مسلم، هكذا تظن، هكذا تعرف، لا تعرف أنه يهودي، وتعلم أنه من المستحيل تجعل أبناءها نصارى طالما أن أباهم مسلم، لذلك دينهم لم يعد يهمها، فلم تعد تسأل عن دين أبناءها مهما يكن، فيقوم أباهم إما هو يختار أو يُختار له، تأتي هناك لجان مخصصة تدرس العائلة، مثلا جاءه ولدين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ولد واحد الخ… إذا كان أكثر من ولد يأتون ينتقون له ولد، ممكن ينتقوا اثنين، الأرجح ولد واحد، هكذا سيكون وريث السر، والبقية يكونوا مسلمين، المهم وريث السر.

اختاروا واحد أو اثنين، لنقل أنهم اختاروا واحدا، عندما يصبح عمره ست سنوات، مقر هذا الجاسوس دمشق، عندما يصبح عمر ابنه المُختار ست سنوات، يُرسل إلى بلد ثانٍ إلى بيروت مثلا أو القدس أو إسطنبول أو حلب الخ… ليسكن في حي يهودي عند عائلة يهودية، ويدرس في مدرسة يهودية، ويُربى على اليهودية، طبعا يكون لديهم هناك كتب مؤلفة خاصة لحقن هؤلاء بالحقد على الإسلام وبالعطف على اليهودية ومثل هذه الأمور، وبنفس الوقت يدربونه، وهو يعرف أهله عندما يريد يزور أهله أمه وأبيه، الفكرة أنه أبوه مسلم وإخوته مسلمين، يعتاد أن يقول نحن مسلمين، ثم يتحول ليصبح يهودي، إذا قال عن نفسه يهودي، يُقال له إحذر ان تقولها فيذبحوك، لا تقل يهودي، مسلم أنت، قل عن نفسك مسلم.

وهكذا يُدرّب من الصغر على أن تكون عقيدته يهودية وعقله يهودي، ولكنه لسانه مسلم، فيبقى هكذا، ينشأ جاسوساً مسبوكٌ سبكاً، يعود لأهله ظاهره مسلم وباطنه يهودي، ويُكلّف بنشر الشعارات التي يريدونها، وهي الاشتراكية (95%) عن الاشتراكية والشيوعية و(5%) ملحقاتها، يُكلف بنشرها بين الناس باسم الإسلام، وهو أيضا بدوره يجعل من أبنائه بعض الجواسيس وهكذا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *