كتاب حزب التحرير والتضليل السياسي

أخي القارئ الكريم، أضع بين يديك بحثاً بذلت في إعداده جهداً كبيراً، تتبعت فيه أفكاراً شتى في كتبٍ ونشراتٍ ومراجع متفرقةٍ كثيرة. وبعد أن وفقني الله تعالى إلى نظم تلك الأفكار المتسلسلة بعضها ببعض، سترى بإذن الله فيها حقيقة لم تكن تراها من قبل!!  وهذه الحقيقة عن حزب التحرير، لا يعرفها أغلب الدارسين للحزب؛ وذلك لخفائها وغموضها !

ولقد خفيت حقيقة حزب التحرير عن أغلب الدارسين للحزب فضلاً عن غيرهم، لصياغة عامة أفكاره ـ وخاصة السياسية منها ـ بطريقة متقنة وقائمة على التحريف والتزوير والتغرير، مستخدماً أسلوب الشد الفكري والشد العاطفي وزرع الألغام بينها. فأدى هذا الأسلوب المضلل إلى تأثر الجماهير الغافلة ـ أفراداً وجماعات  ـ بمفاهيمه ونظراته وتحليلاته السياسية المبنية على نظرية ماركس للتفسير المادي للتاريخ، أو المتأثرة بها على أقل تقدير، بل أصبحت هذه المفاهيم بلا أدنى تردد، هي الحاكمة على تفكيرهم دون شعور منهم، فخفيت بذلك عليهم حقيقته. لذا فإنني لا أريد أن أستبق النتائج، التي سأعرضها أمامك لتراها بعينك وتحكم عليها بعقلك، وما دوري إلا أن أجمع لك شتات الحقيقة المبعثرة، وأقرب لك الصورة الكاملة لتصدر حكمك أنت على حزب التحرير عن بصيرة وفهم لواقعه.

وأستطيع أن أقول لك بكل ثقة، أنّ ما ستجده في هذا الكتاب لن تجده في أي كتاب تعرض لدراسة وتقويم حزب التحرير! وهذا من باب التحدث بنعمة الله عز وجل. وسبب ذلك، أن هذا البحث قد ناقش الحزب في أهم خصائصه وميزاته، بل في صلب اختصاصه باعتباره حزباً سياسياً لا غير. فتراني قد ناقشته في مفاهيمه ونظراته وتحليلاته السياسية التي يزعم أنه قد حاز فيها قدم السبق دون غيره من الجماعات والحركات الإسلامية .

وأعلم ـ أخي القارئ الكريم ـ أن التوصل للحقيقة، بحاجة ماسة لأمرين اثنين: النقل الصحيح والعقل الصريح، وهما الحكم بيني وبين حزب التحرير. ويسرني جداً أن تحرص أخي القاريء على قراءة التمهيد والباب الأول من هذا الكتاب، قبل البدء بتدبر البراهين الواردة فيه للكشف عن حقيقة حزب التحرير. ثم لا تتردد بَعدُ بإرسال ملاحظاتك العلمية على كتابي هذا، من منطلق واجب المناصحة في الدين على بريدي الإلكتروني .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

كتبه:

عدنان بن عبد الرحيم الصوص

 

شوال  1426هـ  ـ تشرين ثاني  2005م

 

عمّان / الأردن

 

AdnanSous@Yahoo.Com

 

رابط التحميل:

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *