حقيقة ذَرّية (في الذّرة)
يذكرها القرآن الكريم
لم تكتشف بعدُ في المختبرات العلمية!
حقيقة
في بناء الذرة لم تُكتشف بعدّ علمياً.
{الله نور السموات والأرض} قال على بن أبي طلحة عن ابن عباس (الله نور السموات والأرض) يقول: هادي أهل السماوات والأرض، قال ابن جريج قال مجاهد وابن عباس في قوله (الله نور السموات والأرض) يدبر الأمر فيهما نجومهما وشمسهما وقمرهما. وقال ابن جرير: حدثنا سليمان بن عمر بن خالد الرقي حدثنا..عن أنس بن مالك قال {إن الله يقول نوري هدى}.
وهناك تفسيرات لبعض التابعين يجعلون الآية رمزاً يعني المؤمن وقلب المؤمن ،وما شابه هذا.وهذا قولهم لسنا ملزمين بأن نتبع غير الرسول صلى الله علية وسلم،ولم يرد فيه شيء عنه صلى الله عليه وسلم.
وفهم الصحابة في كل ما يخص العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات هو ملزم لنا وهذه الجملة {الله نور السماوات والأرض} هي من العقائد ،لذلك نحن نلتزم بقول ابن وأنس بن مالك (رضي الله عنهم أجمعين). وقبل ذلك، نرى في القرآن الكريم الذي هو المرجع الأساسي لنا أن كلمة {نور}جاءت بمعنى {هادي} وهدى،حيث نقرأ “يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين “( المائدة: ١٥ )
حيث نرى أن كلمة {نور} جاءت بمعنى الهدى الذي جاء به موسى صلى الله عليه وسلم من الله ، ونرى أن جملة {يهدي به الله ….} يمكن أن تكون صفه ل (نور) ويمكن أن تكون صفة ل{كتاب} ونقرأ:
انا انزلنا التوراه فيها هدى ونور ( المائدة: ٤٤ )
وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (المائدة: ٤٦ )
“ فالذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون “( الأعراف: ١٥٧ )
-حيث نرى كلمة {نور} جاءت دالة على التوراة والإنجيل والقرآن، وبمعنى {هادي. أو هدى}
ونقرأ:
“وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا “ (نوح: ١٦)
حيث نرى أن القمر نور يُهتدي به في الليل ويستضاء به، فهو بمعنى {هادي} أو {منير} ونقرأ:
وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم ( الشورى: ٥٢ )
وهناك عدة آيات غير هذه كلها تأتي فيها كلمة {نور} بمعنى {هدى} أو{هادي} أو{منير}.
ثم نقرأ قوله سبحانه مثل نوره كمشكاه فيها مصباح المصباح في زجاجه الزجاجه كانها كوكب دري “( النور: ٣٥ )
أولاً،يجب أن نعرف معنى كلمة {نور}.
قد يظن أحدٌ ما أنها تعني، أو يمكن أن تعني نور الله سبحانه الذاتي . وهذا المعنى ينفيه قوله سبحانه “ليس كمثله شيء” بينما نرى في هذه الآية أنه سبحانه يمثّل نوره بمشكاة فيها مصباح…
إذاً فكلمة {نوره} لا تعني النور الإلهي الذاتي، وإنما تعني النور الذي هو من خلق الله سبحانه.
أما إضافة النور المخلوق إليه سبحانه في كلمة {نوره} فهذا لا يسبب إشكالاً، إذ كثيراً ما يرد مثلها في لغة القرآن الكريم، حيث نقرأ مثلاً:
“ويا قوم هذه ناقه الله لكم ايه فذروها تاكل في ارض الله ولا تمسوها بسوء فياخذكم عذاب قريب ” (هود: ٦٤)
حيث نرى أنه سبحانه أضاف الناقة إليه وكذلك أضاف الأرض إليه، وهما من بعض مخلوقاته.
“يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعه فاياي فاعبدون ” (العنكبوت56)
حيث نرى أنه سبحانه أضاف العباد والأرض إليه سبحانه، وهما من مخلوقاته.
” فادخلي في عبادي *وادخلي جنتي “الفجر:( ٢٩ – ٣٠ )
حيث أضاف العباد والجنة إليه سبحانه وهما من مخلوقاته.
“ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه …. ” (البقرة 114)
حيث أضاف المساجد إليه سبحانه والمساجد من مخلوقاته،وقد تكرر مثلها.
حيث أضاف العرش إليه سبحانه والعرش من مخلوقاته.
” …. وسع كرسيه السماوات والارض ….. “(البقرة: ٢٥٥)
حيث أضاف الكرسي إليه سبحانه.والكرسي (كائناً ما كان) من مخلوقاته سبحانه.وفي القرآن الكريم آيات كثيرة تخبر أن السماوات والأرض ملك لله سبحانه. منها مثلاً{لله ملك السموات والأرض وما فيهن وهو على كل شيء قدير}(المائدة120) فالله سبحانه هو مالك السماوات والأرض وما فيهن من كل شيء، ودائما، وفي كل الأوقات يضاف الملك إلى ملكه: دار فلان. مزرعة فلان أرض زيد …الخ.
إذن فكلمة{نوره}في الآية {مثل نوره كمشكاة فيها مصباح…} تعني النور المخلوق.
ونفهم من إضافة النور إلى نفسه سبحانه في كلمة {نوره} أنها تعني كل النور في كوننا وفي كون الجنة وفي العرش، في ما لا نعلم من مخلوقاته.
والآن،ومن هذا المنطلق لمعنى كلمة {نوره} ندرس الآية الكريمة ” مثل نوره كمشكاة فيها مصباح…”
المشكاة=كل كوة غير نافذة.(لسان العرب والقاموس…)
كانوا يضعون المصباح في المشكاة لإضاءة الغرفة، وهذا طبعاً في الغرفة التي فيها مشكاة أما البيوت التي لا مشكاة فيها فكان المصباح يوضع حسب ظروف كل بيت.
فالمشكاة التي فيها مصباح تكون مصدر الضوء في الغرفة عندما توقد مصباحها،.
والآية الكريمة تشبّه لنا مصدر النور في الأكوان بهذه المشكاة، ويكون شكل المشكاة بصورة عامة كالآتي:
طبعاً,يكون شكل المشكاة،في الواقع بالشكل الذي يحلو لبنّائها أن يجعلها عليه، ولكن يكون الشكل العام لها (للمشكاة) بهذا الشكل المعروض كوة غير نافذة، لها فوهة فيها مصباح، يضاء فيخرج ضوئه من الفوهة لينير الغرفة.
هذا هو الشكل العام الذي يمثل الله سبحانه لنا به النور المخلوق (في الأكوان) كيف يتولد؟ وكيف ينتشر؟.
ونحن نعرف (في عصر العلم) أن النور هو عبارة عن ضوؤن (كهروب سالب+كهروب موجب،مندمجان) يبدأ بالخروج من الذرة المهتزة عندما يصل اهتزازها (أي حرارتها) إلى درجة كافية، ومع ازدياد الاهتزاز (أي الحرارة) يشتد خروج الضوؤونات . ونعرف أن الذرة وهي عبارة عن نواة من بروتونات موجبة ونوترونات معتدلة، تدور حولها (على مسافة نسبياً كبيرة) كهارب سالبة.
والصورة التي يصورها لنا المثل القرآني تدلنا على أن هذه الكهارب (أو الكهروب) التي تدور حول النواة تشكل غشاءً غير نافذ وذلك بسبب سرعة دورانها التي تحوم حول ملايين الملايين من الدورات في الثانية الواحدة،ويكون دورانها باتجاه يجعلها تمسح كل السطح المحيط بالذرة ما عدا فوهة لا تمر فيها الكهارب تبقى مفتوحة بين داخل الذرة وخارجها ،كالمشكاة، منها يخرج الضوء.
ـ إن هذه حقيقة لم تكتشفها المختبرات حتى الآن.
ـ ويذكرهم لنا القرآن الكريم!!!.
نتابع:
كيف تمثل الآية الكريمة لنا ما في داخل الذرة؟.
{…كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة كأنها كوكب دريّ…}
نعرف أن في داخل الذرة توجد النواة، وتركز الآية الكريمة على الجزء الذي يصدر عنه النور {مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري }.
حيث تقول لنا هذه الآية إن المصباح محاط بزجاجة والزجاجة هي التي تضيء {كأنها كوكب دري}.
ونعرف أن الضوؤونات التي هي وحدات الضوء، موجودة في النوترونات، فقياساً على الصورة التي ترسمها لنا الآية الكريمة نعرف أن الضوؤونات تحيط بالنوترون ، فالنوترون أو النوترونات، هي المصباح موجود داخل غشاء كالزجاجة (شفاف) من الضوؤونات التي هي كالكوب الدري ، لأنها هي الضوء ذاته ، هي التي تجعل الكوكب الدري درياً.
وهذا الكوكب الدري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية ،فما هي هذه الشجرة المباركة ؟
قبل كل شيء يجب أن نتذكر أنها مَثَل يضربه المولى سبحانه يدلّ به على ممثول، هو وقود الكوكب الدري الذي يشبّه المولى سبحانه مثلاً على الضوؤونات.
وفهم المثل هو أحد الطرق لفهم الممثول. لذلك يجب أن نحاول معرفة الشجرة التي هي لا شرقية ولا غربية.
إبتداءً، لم يرد فيها شيء عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد اختلف المفسرون فيها فشرقّوا وغربّوا وبعضهم ذهب إلى الجنوب ،وبعضهم جعلها مجازاً تعني معاني إيمانية، وبعضهم جعلها رمزا يشير إلى معنى باطني… وأحسن ما قرأته في تفسيرها هو قول الحسن البصري رحمه الله، أورده ابن كثير:يقول:{لو كانت هذه الشجرة في الأرض لكانت شرقية أو غربية،ولكنه مثل ضربه الله تعالى لنوره}.
أقول: نعم هو كذلك، إنه مثل ضربه الله تعالى لنوره، وهذا يعني أن النور هو وسط بين متقابلين (أو بين متناقضين، أو بين مختلفين).
نعم إنه لكذلك؟
فهو ليس سالباً ولا موجبا وإنما هو معتدل بينهما، لا هذا ولا هذا، لأنه اندماج من كهروب سالب مع كهروب موجب فصار ضوؤونا معتدلا، لا شرقيا ولا غربيا.
ومن العجيب أن الآية في جعلها الشجرة لا شرقية ولا غربية، إمكانية تطبيق هذه التسمية على القطب الكهربائي السالب وعلى القطب الموجب، وذلك لأن الشرق بالنسبة لنا هو الأفق الذي تشرق فيه الشمس والقمر والنجوم، والغرب هو الأفق الذي تغيب، فهي تنتقل من الشرق إلى الغرب. (حسب الظاهر لنا).
وكذلك الكهرباء (إلي هي تيار من الكهارب) تنتقل من القطب السالب إلى القطب الموجب بحيث لو سمينا القطب السالب {الشرق أو القطب الشرقي} وسمينا القطب الموجب {الغرب أو القطب الغربي} لكانت تسمية صحيحة، ولجعلت السامع يعرف مباشرة أن التيار الكهربائي يجري من الشرق (السالب) إلى الغربي (الموجب)، وهذا يعني أن عبارة {لا شرقية ولا غربية} عندما نتدبرها جيداً نرى فيها إعجازاً علمياً وبياناً لغوياً.
ـ ننتقل إلى قوله سبحانه { يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار}.
الزيت الذي يكاد يضيء ولو لم تمسسه نار هو المثل.
وقد عرفنا الآن ما هو الممثول؟ إنه الضوؤون .
الزيت في مثلنا،يضيء عندما تمسه نار إي عندما تمسّه ذرات تهتز بشدة كافية أو فوق الكافية.
وكذلك الممثول {الضوؤون } الملتصق بالنوترون عندما تمسه ذرات مهتزة بشدة كافية أي نار،ينطلق ويضيء لأنه هو الضوء ذاته.
لكن الآية تقول عن المثل (الذي هو الزيت) إنه يكاد يضيء دون أن تمسسه نار!(وهو في الحقيقة،شيء غير موجود في الأرض).فهل الممثول كذلك(أي يكاد يضيء دون نار)؟.
ـ نعم إنه كذلك ، إنه الضوؤون ،إنها الضوؤونات ذاتها التي هي الضوء ذاته، ونحتاج أن يدخل إلى عيوننا لنراه. فهو يكاد يضيء ولو لم تمسسه ذرات مهتزة.
إنه وصف صحيح بدقة لشيء كانت الدنيا تجهله، ولم يٌكتشف إلا في العصر الحديث، عصر العلم! فهل هذا صدفة؟؟.
طبعاً لا، فمن المستحيل أن يكون هذا الوصف الدقيق كل هذه الدقة قد جاء صدفة، خصوصاً وأنه وصف لشيء لا يمكن أن تدركه أو تصل إليه عيون البشر أو عيون الأرواح الخبيثة (كما يظن أخونا الذي مر ذكره).
لا،لا،لا يوجد أي تعليل،مطلقا، لورود هذه الحقائق، بهذه الدقة،إلا أنها وحي من لدن عليم خبير.
وفي هذا المثل أمر عجيب جداً جداً؟؟
إنه تمثيل الذرة بالمشكاة، الذي يعني أن للذرة فوهة يخرج منها الضوء كالمشكاة؟
ووجود الفوهة التي يخرج منها الضوء في الذرة يفسر لنا، أو نستطيع أن نفسر به لغزين لظاهرتين فيزيائيتين؟.
1 ـ وجود ألوان الطيف في الضوء (الموجات الضوئية ذوات الأطوال المختلفة).
2 ـ الظاهرة المغناطيسية.
أما ألوان الطيف في التي تبدأ من الموجات الضوئية، أو ذوات الطول الكبير، وتتدرج بالقصر في المجالات المرئية حتى تصل إلى الأحمر المرئي حيث يبدأ مجال الموجات المرئية{الأحمر ، البرتقالي، الأصفر، الأخضر، الأزرق، النيلي، وأخيرا ًالبنفسجي الذي طول موجته هو أقصر الموجات المرئية}، ثم تبدأ بعدها الموجات غير المرئية بسبب قصر أطوالها.
ـ فالموجات تحت الحمراء هي أطول مما تستطيع العين الإنسانية الإحاطة بها، لذلك لا تراها،وقد يرى بعضها بعض الأحياء الأخرى غير الإنسان.
ـ والموجات فوق البنفسجية هي أقصر مما تستطيع العين الإنسانية الإحساس بها، لذلك لا تراها، وقد يرى بعضَها بعضُ الأحياء الأخرى.
لكن كيف تحدث هذه الموجات ذات الأطوال المختلفة؟.
عندما ترتفع حرارة الذرة (أو الذرات). أي عندما يشتد اهتزازها إلى الدرجة الكافية تنفلت الضوؤونات الملتصقة، أو المحيطة بالنوترون وتنطلق بسرعاتها الذرية في جميع الاتجاهات ، فالضوؤونات التي تنطلق باتجاه الفوهة وتخرج عبرها إلى خارج الذرة تكون موجاتها أطول الموجات، والتي تنطلق في غير اتجاه الفوهة،تصطدم بغشاء الذرة (من الداخل طبعاً) فتنعكس عنه، وحسب الموضع الذي تصطدم به من غشاء الذرة وتنعكس عنه، فإن كان انعكاسها الأول في اتجاه الفوهة خرجت وهي تهتز هزّة زائدة عن الضوؤونات التي خرجت مباشرة، وإن كان انعكاسها في غير اتجاه الفوهة، اصطدمت مرة ثانية بالغشاء وانعكست. فإن كان انعكاسها في اتجاه الفوهة خرجت وهي تهتز هزتين زائدتين عن الضوؤونات التي خرجت مباشرة، وهكذا…حتى تخرج كل الضوؤونات. وهناك سلسلة متتابعة من عدد الاصطدامات بالغشاء ثم الانعكاسات تبدأ بالصفر ثم بالواحد ثم اصطدامين ثم تتزايد حتى تصل إلى ملايين الاصطدامات والانعكاسات، وهذا يحدد عدد اهتزازها في الثانية الواحدة عندا تنطلق، وبالتالي يحدد طول موجتها، حسب القاعدة الثابتة:
طول الموجة × عدد الاهتزازات في الثانية = (300000) ثلاثمئة ألف كم.
إذن، فهذه الفوهة في الذرة التي تجعلها تشبه المشكاة،هي التي تسبب الاختلاف في أطوال الموجات الضوئية.
وهذا الاختلاف في أطوال الموجات الضوئية هو الذي يجعل الضوء باللون الأبيض الوضاء الذي يعرفه كل ذي عينين مبصرتين؟ وذلك لأن اللون الأبيض ينتج من اختلاط ألوان الطيف (أحمر، برتقالي، أصفر، أخضر، أزرق، نيلي، بنفسجي) ببعضها أما اللون الأسود فينتج من غيابه جميعها.
فلولا هذه الفوهة في الذرة التي تجعلها كالمشكاة، لكان الضوء الصادر ذا لون واحد، وذلك لأنه يكون عندئذ ذا موجه واحدة طولها ثابت، فيكون إما أحمر أو برتقالي أو… أو نيلي أو بنفسجي، وذلك حسب طول موجته، وقد يكون غير مرئي بأن يكون طولها موجته أطول من الموجة التي نراها حمراء، أو يكون أقصر من الموجات التي نراها بنفسجي. (ولا حاجة للدخول في التفرعات).
وطبعاً،عندما ينطلق الضوؤون من الذرة، فسيصطدم بذرات أخرى في طريقه اصطدامً أو أكثر مع انعكاساته، ولا تهمنا هنا التفاصيل.
أما الظاهرة المغناطيسية؟ فهذه الفوهة في الذرة تفسرها أيضا؟.
قسمٌ من الساحة المحيطة بالنواة محاطة بقشرة الذرة أو بغشائها، الذي هو عبارة عن كهارب سالبة، ولعل هذا القسم هو الأكبر ؟. وهذا الغشاء من الكهارب السالبة يشكل حوله ساحة كهربائية سالبة، والمجال الداخلي لهذه الساحة يكون مشغولاً بالتجاذب مع البرتونات ذوات الساحة الموجبة، وقوة التجاذب هذه تكون متعادلة مع القوة النابذة التي يحدثها دوران الكهارب حول النواة. ويبقى الجزء الخارجي من الساحة حراً، ومن الناحية النظرية يكون امتداد هذه الساحة ذاهباً بعيداً، لكن في الواقع ، يحد هذا الامتداد تنافر الساحات السالبة المتجاورة مع بعضها.
أما الجهة التي فيها الفوهة من محيط الذرة، أي الجهة التي لا يمر فيها الكهارب ، فهي طبعاً مفتوحة على فضاء الذرة الداخلي كما هي مفتوحة على الفضاء الخارجي، ونعرف أن الفضاء الداخلي تندمج ساحة الكهارب السالبة مع ساحة البروتونات الموجبة، فتكون ساحة معتدلة وبالتالي تكون ساحة الفوهة معتدلة بشكل عام. وطبعاً تكون بالقرب من مدار الكهارب السالبة سالبة، تخف سلبيتها مع الابتعاد عن الكهارب باتجاه مركز الفوهة حتى تصل سالبة، تخف سلبيتها مع الابتعاد عن الكهارب باتجاه مركز الفوهة حتى تصل إلى الاعتدال، وأميل إلى الظن أن النقطة التي فيها مركز الفوهة يمكن أن تكون الساحة فيها امتداداً لساحة البروتونات الموجبة، أي إن ساحة مركز الفوهة يمكن أن يكون موجباً، لكنه ضئيل جداً جداً بالنسبة للذرة وأبعادها، محاط بساحة معتدلة تميل إلى السلبية شيئاً فشيئاً كلما اقتربت من محيط الفوهة، أي من مدار الكهارب السالبة.
وهكذا يكون للذرة قطبان ! قطب سالب، وقطب معتدل بشكل عام يمكن أن يكون في مركزه ما يشبه الشعاع من الساحة الموجبة الممتدة من البروتونات.
والذي أظنه وأرجحه أن الذرات في الغازات الموائع لا تكون خاضعة لشكل معين في اصطفافها بالنسبة لبعضها البعض. أما في الأجسام الصلبة فيمكن أن يكون لها نظام خاص ، ولا أعرف إن كان هناك نظريات لبعضهم في هذا الموضوع؟.
أما الحديد فيظهر أن له حالة خاصة حيث يمكن لذراته، أو لبعضها أن تأخذ في حالة المغنطة شكلاً خاصاً في اصطفافها بحيث تتوجه فوهاتها إلى جهة واحدة، فتصبح قطعة الحديد ممغنطة (كما سموها)،والقطب من قطعة الحديد الذي تتجه نحوه الفوهات يكون موجباً، والقطب من قطعة الحديد الذي تتجه نحوه الحدبات السالبة في الذرات يكون سالباً.
وهكذا تصير قطعة الحديد ذات ساحة مغناطيسية وهي في الحقيقة كهربائية يتنافر قطبها الموجب مع مثيل له إذا اقتربا من بعضهما، ويتجاذب مع قطب سالب إذا اقتربا من بعضهما.
فالساحة المغناطيسية هي ساحة كهربائية، لكن لا يتشكل منها تيار كهربائي، كما أنها أيضاً ليست من الكهرباء الساكنة!؟.
فالكهرباء الساكنة هي شحنة من الكهارب (السالبة طبعا) تكون مشحونة في جسم ناقل، مضافة إليه زوائد عنه. تنطلق منه بمجرد أن تجد طريقاً مفتوحاً (أي جسماً ناقلاً تسري فيه) وذلك بسبب تنافرها مع بعضها.
وكذلك التيار الكهربائي هو تيار من كهارب (سالبة طبعاً) يسري في جسم الناقل يشكل له طريقاً يمر فيه.
أما الساحة المغناطيسية، فالسالبة منها هي ساحة للكهارب التي تشكل جزءاً صميمياً في الذرة، لا ينفصل عنها إلا بقوة قاهرة، وعندما ينفصل عنها تتغير خاصية الذرة وتتحول إلى شاردتين: شاردة موجبة هي النواة، وشاردة سالبة يمكن أن تصبح تياراً كهربائياً إذا لامست جسماً ناقلا.
وفي جميع الحالات العادية تبقى جزءاً من الذرة لا تنفصل عنها، فهي ليست شحنة من الكهارب السالبة المضافة إلى الذرة حيث تتركها بمجرد ملامستها لناقل للكهرباء فتنطلق فيه بسبب تنافر ذراتها مع بعضها، أو تنطلق شرارة إلى قطب موجب إذا اقتربت منها.
والساحة الموجبة هي كذلك ساحة صادرة عن النواة في الذرة، أو بالأصح، عن البروتونات الموجبة الموجودة في النوتة، والتي لا تنفصل عنها إلا بحدوث انفجار ذري مدمر لا يبقي ولا يذر.
ولذلك إذا اقترب قطب موجب من قطب سالب، فلا تحدث شرارة بينهما لعدم وجود كهارب شاردة يمكنها الانفلات. وإنما ينجذب الجسمان الممغنطان من بعضهما إن كانا مختلفين، ويتنافر الجسمان الممغنطان فيبتعدان عن بعضهما إن كانا متماثلين.
ـ النتيجة:
ـ إن كون وجود الفوهة في الذرة يشكل تفسيراً علمياً فيزيائياً للظاهرة المغناطيسية ولظاهرة ألوان الطيف، فهذا التفسير يشكل برهاناً على أن الفوهة موجودة، وأن الذرة تشبه المشكاة.
وهذا برهان ساطع ساطع ساطع على أن الآية لا يمكن أن تكون من عند بشر ولا من عند أرواح شريرة، لأنها (أي الآية ) تورد حقيقة يجهلها كل البشر حتى كتابة هذه الكلمات، كما لا يمكن للأرواح الشريرة أن تعرف عنه شيئاً لأنها صغيرة أصغر من جزء من عشرة ملايين جزء من المليمتر بكثير.
ـ إنه من المستحيل المستحيل المستحيل أن يوجد تعليل لورود هذه الآية في القرآن الكريم إلا أنها، وأنه منزلان من لدن عليم خبير.
إن المختبرات العلمية تجهل هذه الحقيقة،حقيقة أن الذرة هي مثل المشكاة !!! حتى الآن!!!!
ويذكرها القرآن الكريم.
وأنا على يقين أن العلماء سوف يعثرون على أسلوب ما يكتشفون به هذه الحقيقة، وذلك بناء على قوله سبحانه ” حتى اذا اخذت الارض زخرفها وازينت وظن اهلها انهم قادرون عليها اتاها امرنا “( يونس: ٢٤ ) وعلى قوله سبحانه ” سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق ” (فصلت: ٥٣ )، وعلى قوله سبحانه ” ولتعلمن نباه بعد حين “( ص: ٨٨ ) وعلى قوله سبحانه “عجل ساريكم اياتي فلا تستعجلون “( الأنبياء: ٣٧).
فيا أيها العقلاء؟ بل يا أيها البشر من عقلاء وغير عقلاء، ليكن عندكم شيء، ولو بسيط، من العدل، من الإنصاف مع شيء كاف من التفكير.هل يمكن أن تكون هذه الحقائق العلمية التي كانت الدنيا كلها تجهلها حتى العصور الحديثة، هل يمكن أن تكون قد جاءت على لسان محمد صلى الله علية وسلم بالصدفة ؟ أو ضربة أعمى؟ أو ؟ أو؟… وخاصة هذه الحقيقة التي نحن بصددها، حقيقة أن الذرة تشبه المشكاة، لها فوهة يخرج منها النور… إلى آخر ما رأيناه.
هذه حقيقة مجهولة من كل البشر حتى الآن ، فالمختبرات لم تكتشفها، وهي حقيقة، والدليل على أنها حقيقة أربعة أدلة :
1 ـ بينت كيف يخرج الضوء من الذرة، وهذا وحده ليس بدليل، لكنه يصبح ذا قيمة مع الأدلة الأخرى.
2- فسرت الظاهرة المغناطيسية تفسيراً فيزيائياً كاملاً، ولا يوجد تفسير آخر يمكن أن يزحزحه عن مكانه، وتفسيراتهم السابقة تبقى قلقة جداً وخاصة أمام هذا التفسير.
3- فسرت ظاهرة تعداد أطوال الموجات الضوئية التي يصل تعدادها إلى أرقام فلكية. وظني الغالب أن أحداً لم يفكر، أو لم يتساءل عن سبب هذه الظاهرة، فقد تعاملوا مع الضوء على أنه هكذا،مؤلف من موجات ذات أطوال مختلفة.
4- تَوضَح لنا كيف يحدث التأين (أو التَشرَد) عندما تخضع الذرة أو (الذرات) إلى عوامل معينة تجعل نواة الذرة تندفع خارجة من الفوهة ، فتتحرر الكهارب السالبة التي كانت تحيط بالذرة وتتفرق عن بعضها بسبب تنافرها.