البروتوكولات والشيوعية:
هنا بعض النصوص من بروتوكولات حكماء صهيون، حقيقة تدعم بعض ما ذُكر في الدقائق السابقة في هذه الجلسة، في البروتوكول رقم (3)، يقول:
“إننا نقصد أن نظهر كما لو كنا المحررين للعمال، جئنا لنحررهم من هذا الظلم، حينما ننصحهم بأن يلتحقوا بطبقات جيوشنا من الاشتراكيين والفوضويين والشيوعيين، ونحن على الدوام نتبنى الشيوعية ونحتضنها متظاهرين بأننا نساعد العمال طوعاً لمبدأ الأخوة والمصلحة العامة للانسانية، وهذا ما تبشر به الماسونية الاجتماعية”.
البروتوكولات والتحررية:
هذا نص واضح الدلالة على أن الشيوعية هي مستخدمة من قبل اليهود، باعتراف اليهود أنفسهم، وهنا يقول في البروتوكول رقم (13):
“ولهذا السبب سنحاول أن نوجه العقل العام نحو كل نوع من أنواع النظريات المبهرجة Fantastic التي يمكن أن تبدوا تقدمية أو تحررية، لقد نجحنا نجاحاً كاملاً بنظرياتنا على التقدم (خاصة نحن المسلمين رؤسنا فارغة في هذا العصر وليس دائما) في تحويل رؤوس الأممين الفارغة من العقل نحو الاشتراكية. ولا يوجد عقل واحد بين الأممين يستطيع أن يلاحظ أنَّه في كل حالة وراء كلمة (التقدم) يختفي ضلال وزيغ عن الحق، ما عدا الحالات التي تشير فيها هذه الكلمة إلى كشوف مادية أو علمية. إذ ليس هناك الا تعليم حق واحد، ولا مجال فيه من أجل “التقدم” ان التقدم ـ كفكرة زائفة ـ يعمل على تغطية الحق، حتى لا يعرف الحق أحد غيرنا نحن شعب الله المختار الذي اصطفاه الله ليكون قواماً على الحق”.
توجيه العواطف لخدمة اليهود:
وهنا في البرتوكولات كذلك، يتحدث المؤلف في البروتوكول الخامس عن توجيه العواطف لخدمة اليهود، يقول:
“وتجريد الشعب من السلاح في هذه الأيام أعظم أهمية من دفعه إلى الحرب، وأهم من ذلك أن نستعمل العواطف المتأججة في أغراضنا بدلاً من إخمادها وأن نشجع افكار الآخرين ونستخدمها في أغراضنا بدلاً من محوها، (انتبهوا لهذه النقطة، هامة جدا)، إن المشكلة الرئيسية لحكومتنا هي: كيف تضعف عقول الشعب بالانتقاد وكيف تفقدهم قوة الإدراك التي تخلق نزعة المعارضة، وكيف تسحر عقول العامة بالكلام الأجوف”. ويقول:
“وسنزيف مظهرا تحرريا لكل الهيئات وكل الاتجاهات، كما أننا سنضفي هذا المظهر على كل خطبائنا. وهؤلاء سيكونون ثرثارين بلا حد، حتى أنهم سينهكون الشعب بخطبهم، (مثل جمال عبد الناصر) وسيجد الشعب خطابة من كل نوع أكثر مما يكفيه ويقنعه. ولضمان الرأي العام يجب أولا أن نحيره كل الحيرة بتغييرات من جميع النواحي لكل أساليب الآراء المتناقضة حتى يضيع الأممين (غير اليهود) في متاهتهم. وعندئذ سيفهمون أن خير ما يسلكون من طرق هو أن لا يكون لهم رأي في السياسية: هذه المسائل لا يقصد منها أن يدركها الشعب، بل يجب أن تظل من مسائل القادة الموجهين فحسب. وهذا هو السر الأول” (كما هو واقع الآن).
والسر الثاني – وهو ضروري لحكومتنا الناجحة ـ أن تتضاعف وتتضخم الأخطاء والعادات والعواطف والقوانين العرفية في البلاد، حتى لا يستطيع إنسان أن يفكر بوضوح في ظلامها المطبق، وعندئذ يتعطل فهم الناس بعضهم بعضا”.
“يجب ان نوجه تعليم المجتمعات المسيحية في مثل هذا الطريق: فلكما احتاجوا إلى كفء لعمل من الأعمال في أي حال من الأحوال سقط في أيديهم وضلوا في خيبة بلا أمل”.
التفريق بين قوة الحاكم وقوة الشعب:
ويقول في البرتوكول التاسع:
“إننا نخشى تحالف القوة الحاكمة في الأمميين (غير اليهود) مع قوة الرعاع العمياء، (لننتبه لهذه النقطة) غير أننا قد اتخذنا كل الاحتياطات لنمنع احتمال وقوع هذا الحادث. (من الذي يظل يركز على الحاكم؟ حزب التحرير)، فقد أقمنا بين القوتين سداً قوامه الرعب الذي تحسه القوتان، كل من الأخرى. وهكذا تبقى قوة الشعب سنداً إلى جانبنا، (من التي تظل سندا إلى جانب اليهود؟ قوة الشعب وليس قوة الحاكم، وهذا الكلام صحيح)، وسنكون وحدنا قادتها، وسنوجهها لبلوغ أغراضنا.
ولكيلا تتحرر أيدي العميان من قبضتنا فيما بعد ـ يجب أن نظل متصلين بالطوائف اتصالاً مستمراً، وهو إن لا يكن اتصالاً شخصياً فهو على أي حال اتصال من خلال أشد إخواننا إخلاصاً. وعندما نصير قوة معروفة سنخاطب العامة شخصياً في المجامع السوقية، وسنثقفها في الأمور السياسية في أي اتجاه يمكن أن يلتئم مع ما يناسبنا”.
في أي اتجاه يمكن أن يزيل العقبات أمام إسرائيل الكبرى، وكل هذه جعل السيطرة للماركسية، ويكمل ويقول:
“وكيف نستوثق مما يتعلمه الناس في مدارس الأقاليم؟ من المؤكد أن ما يقوله رسل الحكومة، – أو ما يقوله الملك نفسه ـ لا يمكن أن يجيب في الذيوع بين الأمة كلها، لأنه سرعان ما ينتشر بلغط الناس.
ولكيلا تتحطم أنظمة الأممين قبل الأوان الواجب، أمددناهم بيدنا الخبيرة، وأمنا غايات اللوالب في تركيبهم الآلي. وقد كانت هذه اللوالب ذات نظام عنيف، لكنه مضبوط فاستبدلنا بها ترتيبات تحررية بلا نظام. إن لنا يداً في حق الحكم، وحق الانتخاب، وسياسة الصحافة، وتعزيز حرية الأفراد، وفيما لا يزال أعظم خطراً وهو التعليم الذي يكون الدعامة الكبرى للحياة الحرة.
ولقد خدعنا الجيل الناشئ من الأمميين، وجعلناه فاسداً متعفناً بما علمناه من مبادئ ونظريات معروف لدينا زيفها التام، ولكننا نحن أنفسنا الملقنون لها، ولقد حصلنا على نتائج مفيدة خارقة من غير تعديل فعلي للقوانين السارية من قبل، بل بتحريفها في بساطة، وبوضع تفسيرات لها لم يقصد إليها مشترعوها”.
“وأنني أستطيع في ثقة أن أصرح اليوم بأننا أصحاب التشريع، وأننا المتسلطون في الحكم، والمقررون للعقوبات، وأننا نقضي بإعدام من نشاء ونعفو عمن نشاء، ونحن ـ كما هو واقع ـ أولو الأمر الاعلون في كل الجيوش، الراكبون رؤوسها، ونحن نحكم بالقوة القاهرة، لأنه لا تزال في أيدينا الفلول التي كانت الحزب القوي من قبل، وهي الآن خاضعة لسلطاننا، إن لنا طموحاً لا يحد، وشرهاً لا يشبع، ونقمة لا ترحم، وبغضاء لا تحس. إننا مصدر إرهاب بعيد المدى. وإننا نسخر في خدمتنا أناساً من جميع المذاهب والأحزاب، من رجال يرغبون في إعادة إنشاء الملكيات، واشتراكيين، وشيوعيين، وحالمين بكل أنواع الطوبيات، ولقد وضعناهم جميعاً تحت السرج، وكل واحد منهم على طريقته الخاصة ينسف ما بقي من السلطة، ويحاول أن يحطم كل القوانين القائمة. وبهذا التدبير تتعذب الحكومات، وتصرخ طلباً للراحة، وتستعد ـ من أجل السلام ـ لتقديم أي تضحية، ولكننا لن نمنحهم أي سلام حتى يعترفوا في ضراعة بحكومتنا الدولية العليا”. يكفي.