قصة كاتب ألماني ألف كتاب عن جمال عبد الناصر:
القصة يذكرها الدكتور إبراهيم الشريقي، صارت هناك مشكلة، الدكتور إبراهيم الشريقي كان موجود هنا في الأردن، الآن لا أعرف، له جريدة الأمة، على أساس أن جريدة الأمة تصدر في إنكلترا، ولكن، هو هنا يجمعها وينسقها، هذا الدكتور إبراهيم الشريقي سوري أظن من قرية حافظ الأسد، من القرداحة، على كل حال من جهات اللاذقية هو، من تلك القرى قرى اللاذقية بسورية، ولكن ظني أن انطباعي أنه من القرداحة مدينة حافظ الأسد، هذا كان مدرس في إحدى جامعات ألمانيا، له زميل في جامعته ألماني، يوم صارت الوحدة، جاء زميله هذا وهو مدرس اجتماعيات، أخذ من أجل تأليف كتاب، يأخذ على حساب الجامعة سنة إجازة مع الراتب، وتعويض من أجل السفريات وما شابه، يعني من أجل تأمين كل ما يحتاجه من مواد كتابه، هذه إجازة لا أعرف ماذا يسمونها، تأليفية أو درسية، وجاء لسنة ليعمل بحث عن الوحدة بين مصر وسورية، وفعلا عمل كتاب عن مصر وسورية وعن الشعوب فيها، قبائلها، أديانها، هذه الأمور، ومن الجملة فصل عن جمال عبد الناصر.
أصل حسين جد جمال عبد الناصر:
وضمن تحرياته وبحوثه وكذا، ظهر معه أن جمال عبد الناصر، جده اسمه حسين، يمني جاء من اليمن، واشتغل عامل مطعم في البصرة في العراق، ثم انتقل من البصرة في العراق إلى الإسكندرية مصر، واشتغل بمتجر تاجر يهودي، موظف يعني عامل عند تاجر يهودي، هذا التاجر اليهودي كانت له ابنة وحيدة، أحبته وأحبها وتزوجها، من؟ حسين. حسين ماذا؟ لا نعرف! مات التاجر اليهودي، من ورثه؟ ابنته وبالتالي زوجها حسين، انتقل حسين، حسين ماذا؟ لا نعرف، جاء من اليمن، ما اسم ابيه؟ لا نعرف، انتقل لأسيوط، عندما مات التاجر اليهودي بعد مدة لا أعرف، انتقل حسين وزوجته إلى أسيوط، كان قد رزق بأولاده، أكبرهم عبد الناصر، أبو جمال، وخليل، وما أعرف إذا يوجد غيرهم، هناك ابن ثالث، عبد الناصر هو أبو جمال، درس في مدارس الأقباط في أسيوط، أخذ الشهادة الابتدائية سنة 1914 م، كان ذلك الوقت يكونون كبار في العمر، يدخلون الصف الأول الابتدائي أو الثاني الابتدائي وهم كبار في العمر، يعني عندما أخذ الشهادة الابتدائية كان عمره (17) أو (18) سنة.
حياة عبد الناصر والد حسين وزواجه ووظيفته في مصر:
المهم عندما أخذ السنة الابتدائية، تلك السنة دخل موظفا في البريد، ساعي بريد، بعد أشهر تحول إلى موظف، بعد أشهر صار يستلم إدارة مكتب، مدير مكتب بريد، وبقي مدير مكتب بريد، سنة 1917، تزوح من امرأة غجرية، جميلة كانت، أحبها وتزوجها، في 15 كانون الثاني سنة 1918 ولد جمال عبد الناصر، انتقل عبد الناصر حسين أبو جمال، انتقل إلى مدينة الخطاطبة ليكون مدير بريد الخطاطبة، مدينة الخطاطبة تبعد عن القاهرة (80) كيلو متر في الشمال الشرقي، يعني في الدلتا.
سنة 1924 كان عمر جمال عبد الناصر (6) سنوات، ويوجد في الخطاطبة مدارس ذكور ومدارس للإناث ومدارس ابتدائية، أبوه لم يضعه في مدارس الخطاطبة عنده، وإنما أرسله إلى القاهرة، ليسكن في خان الخليلي ويدرس في مدرسة سوق النحاسين، ليسكن أين؟ في خان الخليلي، ويدرس في مدرسة سوق النحاسين، الذي يعرف القاهرة في ذلك الوقت، يعرف معنى هذا الكلام، خان الخليلي حارة اليهود، مدرسة سوق النحاسين هي مدرسة اليهود في ذلك الوقت، الآن ليس لهم مدرسة.
إذن عمر جمال عبد الناصر (6) سنوات، أرسله أبوه إلى القاهرة ليسكن في حارة اليهود ويدرس في مدرسة اليهود، وهناك قول أنه سكن عند عائلة يهودية، وقول آخر أنه سكن عند عمه خليل، وعمه خليل كان ساكنا في خان الخليلي، إذا جمعنا القولين يكون أحسن، فعلا عنده عمه خليل وفعلا عند عائلة يهودية، عمه خليل هو العائلة اليهودية، المهم خان الخليلي حارة اليهود ومدرسة سوق النحاسين هي مدرسة اليهود ودرس جمال عبد الناصر الدراسة الابتدائية في مدرسة سوق النحاسين بالقاهرة.
انتقاله إلى الإسكندرية وزواجه مرة أخرى:
سنة 1928 انتقل عبد الناصر حسين أبو جمال، من الخطاطبة إلى الإسكندرية ليكون المدير الإقليمي لبريد لواء الإسكندرية براتب شهري قدره ثلاثون جنيها، في ذلك الوقت، الوزير كان راتبه أربعين أو خمسة وأربعين جنيه، تقول الكتب التي كتبت عن جمال، إن أم جمال عبد الناصر توفيت سنة 1926 ويقول العارفون جيرانهم، إن أمه كانت حية تُرزق حتى في زمن رئاسته، ولكن لأنها كانت غجرية كان يخفي الأمر، ولأن أباه طلقها أيضا كان يخفي الأمر، يعني أبوه طلقها وهي كانت غجرية ولذلك أخفى الأمر، ولكن هي كانت حية تُرزق حتى في زمن رئاسته.
على كل حال، طلقها أم توفيت، المهم سنة 1926 بقي عبد الناصر حسين بدون زوجة، انتقل سنة 1928 إلى الإسكندرية ليكون المدير الإقليمي لبريد لواء الإسكندرية براتب شهري قدره ثلاثون جنيها، هذه مكتوبة في كتاب “عبد الناصر رائد القومية العربية” تأليف توم ليتل، تُرجم بأوامر جمال عبد الناصر، وبمعرفة المخابرات المصرية.