الشيوعية وأقسام الشيوعيين وعلاقتها باليهودية – سلسلة الجاسوسية اليهودية 32

نأتي الآن إلى الشيوعية، هنا انقسم اليهود قسمين، قسم يرون أنه يجب تحقيق نبوءات التوراة، يجب الانبثاق من التوراة، بالأول نحتل فلسطين، ونقيم دولة إسرائيل ليظهر المسيح المنتظر ويقودنا لحكم العالم، هؤلاء سميتهم تسمية من عندي “التلموديون”، الآن يعرفون بالشيوعيون الصهاينة، قسم آخر يرون أنه لا، يجب بالأول، وكان كارل ماركس قد اخترع فكرة الشيوعية، في الحقيقة فكرة الشيوعية في قضية فضل القيمة ليست من اختراعه، بل أول من قال فيها شخص إنكليزي، لم أعد أذكر الأسماء.

فضل القيمة عند ماركس:

ما هي فضل القيمة؟ أنا صاحب المعمل، يشغل عمالا، العامل ينتج باليوم بضاعة قيمتها عشرة دنانير، قيمة عمله عشرة دنانير، وصاحب العمل يعطيه أربعة دنانير، الفضل الباقي الستة دنانير يأخذهم صاحب العمل، فضل القيمة أن رب العمل يسرقها من العامل، هذه حق العامل يجب أن تكون للعامل، فهذه قال بها أحد الإنكليز، قام كارل ماركس بتبنيها، وألف كتاب رأس المال كله قصص وحكايات، فقط الفكرة الوحيدة فيه هي فضل القيمة، وفعلا كانت واقعية في ذلك الوقت، كانت فعلا أوروبا وقتذاك رأسمالية، أما الآن اسم على غير مسمى.

وحشية الرأسمالية القديمة في أوروبا:

ذاك الوقت كان صاحب رأس المال يشغل العامل في اليوم (16 – 20) ساعة، مثلا سكة الحديد في الصيف يكون عليها شغل كثير، فكان يُكلف العامل يفرض عليه أن يشتغل (30) ساعة، فكان ينام وتحدث مشاكل بالخط الحديدي، إما تحصل اصطدامات أو يتعطل القطار، يقيمون عليه دعوى، يُحكم عليه بالسجن والغرامة، الغرامة لا يوجد، يُسجن، وتظل عائلته بالجوع، يقول لهم ماذا بيدي من الأمر؟ ثلاثين ساعة يقولوا لي اذا لم يعجبك لا تشتغل، دع غيرك يشتغل.

يعني كانت ظلم بكل ما في الكلمة من معنى، والحقد الصليبي والفتك، أنا أسميها الخنزيرية لأنها من آثار أكل لحم الخنزير، فيه هرمونات خاصة عندما يأكلها الإنسان تندمج في دمه ولحمه، تصبح عنده روح الحقد وروح الفتك والأنانية، تصبح عنده الخنزيرية، هذا أحسن اسم لوصفها، الخنزير دهنه كثير، وبعض الناس من أكلة الخنزير لا يأكلونه لكثرة دهنه، حتى اللحم الأحمر نصفه دهن، وهذه من جملة أضراره، كثرة الدهن تضر بالإنسان، أما قضية أنه لا يُهضم، هذه فيها نظر، ليست قوية.

فكان هناك رأسمالية، استغلها كارل ماركس، وفعلا كان ظلما فادحا ضد العمال، العامل كان يعيش على الخبز، وأحيانا بدون خبز حتى، فاستغلها كارل ماركس في كتاب رأس المال الذي هو إنجيل الشيوعية، فقط فيه فكرة فضل القيمة، والباقي كله قصص، قصص وحقائق ترينا مدى البشاعة.

كارل ماركس وإعلان الشيوعية لتحقيق العقيدة اليهودية:

كارل ماركس كان يرى أنه لتسود اليهودية، لتصل اليهودية إلى عقيدتها، اليهود شعب الله المختار، الأرض ملك لهم، يجب أن تُعلن الشيوعية، أن نوجد دينا جديدا هو الشيوعية، هذه الشيوعية أوجد لها فلسفة تقريبا شبه متكاملة، الدين مثلا ما هو تعريفه؟ الدين هو أطروحة تفسّر المبدأ وتفسر المصير وترسم السلوك بينهما، هذا تعريف الأديان بشكل عام، كل الأديان، الشيوعية أيضا تفسر المبدأ على طريقتها وتفسر المصير على طريقتها، المصير يموت الإنسان وانتهى، وترسم السلوك بينهما.

فهي دين قائم بذاته، دين يرفض بقية الأديان قبل البيروسترويكا، في البيروسترويكا صاروا يقولون يجب أن ننبثق من خصوصيات المجتمع، فهنا قد أوجد الشيوعية، ثم جاء عبقري الشيوعية لينين، طوّر الشيوعية وبنى على كتاب رأس المال وعلى الدعاية، وطبعا هناك غير اليهود تبنّوا الاشتراكية، هناك فرنسيون وإنكليز وألمان، وكانوا ينشؤون تنظيمات، وباعتبارها ليس وراءها دعم مالي لم تكن تنجح.

بثّ الدعاية اليهودية ضد العثمانيين والسلطان عبد الحميد:

اليهود جاءهم الدعم المادي من اليهود، وبدأوا يضعون القواعد الأساسية، عشرات القواعد، هذه القواعد منها ما اكتسبوه من تجارب الأمم السابقة، ومنها ما اكتسبوه من تجاربهم، تجاربهم في الدعاية بين الشعوب المتخلفة، مثل بلادنا، كانوا يبعثون جاسوسهم، يأتي يتظاهر بالإسلام، وبل وأحيانا يبقى يهودي! أحيانا يتظاهر بالمسيحية، ويصير يبثّ شعارات كلها ضد الحاكم ضد السلطان عبد الحميد ضد الأتراك ضد العثمانيين، حتى صار العربي لا يوجد له عدو في الدنيا إلا التركي، والتركي لا يوجد له عدو إلا العربي، عن طريق الدعاية، هناك أوجدوا القومية الطورانية، وعندنا القومية العربية، وصارت الدعاية.

ثم لما جاء السلطان عبد الحميد، الدعاية كلها ضده، فعل كذا وفعل كذا، قصص لها أول وليس لها آخر، زعموا أن يحضر أعداءه يمسك أحدهم وهو مقيد ويغطسه بيده في البوسفور، ويبقيه رأسه تحت الماء حتى يختنق، يمكن حكيت لهم قصة عز الدين التنوخي وصديقه، علته هذا السلطان أنه كان متسامح، وكان لا يؤذي أحدا، وكان يسامح الجميع بما فيهم أعدائه، هذه علته وسبب سقوطه، وإلا لو كان يفتك ما كان حصل ما حصل، وكل ما يُقال عنه كذب في كذب، مثل الآن، الآن التاريخ يعيد نفسه.

استطاعوا أن يزيلوا الدولة العثمانية عن طريق الدعاية، أوجدوا جمعية الاتحاد والترقي، كل قياداتها يهود، وبعد اليهود مشايخ الصوفية في بلادنا، جمعية البيت التركي، وجمعية تركيا الفتاة، فهذه كل قياداتها يهود، وبعدهم مشايخ الصوفية، ثم الغثاء، من الجملة كان هناك ضباط عرب في الجيش العثماني كانوا قد انتسبوا لها، مثل عزيز المصري الذي يسمونه أبو الثورة المصرية.

اليهود هم من حرّض الغرب على الاستعمار:

فهذه ببلادنا، عملوا الانقلاب وحرضوا الأوروبيين على فكرة الاستعمار، فكرة الاستعمار كان وراءها اليهود من القرنين الثامن والتاسع عشر، على أساس أن الاستعمار موجه أول شيء ضد البلاد الإسلامية وأول شيء ضد بلادنا، لذلك بدأت البعثات التبشيرية لبلادنا بشكل كثيف، وبدأوا يعملون، تحركات ومع السلطان وكيف كانوا يشتغلون.

دور تخلف المسلمين في نجاح اليهود:

وتخلفنا اشتغل له الدور الرئيس بسيطرة اليهود، كنا أمة متخلفة، في حضيض التاريخ كنا، وليس في حضيض الأرض، يعني قبل الإسلام بألف سنة كانوا يفهمون أكثر من أمتنا قبل مئتي سنة، الإسلام كان اسما موجود في القرآن والكتب التي لا يقرأها أحد، وكان الإسلام هو الصوفية والحضرة والشيخ، وأنا صغير لم أكن أسمع بأبي بكر وعمر وعثمان وعلي والصحابة، ولكن كنت أسمع بعبد القادر الجيلاني وأنه اسمه الباز، وأحمد الرفاعي، وعبد الرحيم البُرعي، وآخرين نسيت أسماؤهم، أسمع أن هؤلاء أولياء وقصة فلان وفلان وفلان عمل كذا، مجموعة من الخرافات والأساطير على أنها هي الإسلام وهي الدولة الإسلامية.

أتذكر كانت أمي، هناك في دمشق أيضا وليات السيدة فلانة والسيدة فلانة، عندما بدأت أتفهم هذه المواضيع قليلا، وصار لي أساتذة وأنا صغير، أتذكر إذا قلت لأمي سيدتك فلانة تغضب مني وتهددني بغضبها، يعني كانت أمتنا بشكل كبير متخلفة وغارقة بالجهل، وأنا قد سمعت أشياء سأقولها ولو كانت بذيئة، سمعتها أكثر من مرة، أنه تحت ملك بني عثمان لا يوجد شخص إلا “أتى حمارة”، هذه سمعتها مرات كثيرة، يعني هذا كان شيء عادي.

كان بدمشق مثلا، كان بعض الأغنياء، ويكون هناك زعران في الحي، يعطي راتبا شهريا لأحدهم، ويقول له أولادي في حمايتك، من أجل ما يتم الإمساك بهم والفعل بهم، يصير هذا “القبضاي” أبو سطام وأبو قاعود، هذه ألقاب، كل واحد يجب أن يكون له لقب من كنية محفوظة، أبو سطام، أبو قاعود، أبو شلاش، أبو صياح… معدودة هذه الأسماء، أبو حديد، أبو صخر، وكان كل حي له باب للحي كله، يُغلق عند المغرب وله حارس، إذا فُتح تبدأ السرقات وياتي السارقون يتسلقون الجدران.

وكان بين الحي والآخر جدران عالية كي لا يتسلق السارقون، يعني كانت بوضع لا يُصدق، كان يأتي أبو سطام وأبو قاعود… على القرى، يكونون مفلسين ليس معهم مال، يأتون على القرى بالأردن أبو بحوران أو بحمص أو بحماة، يلف على رأسه لفة ويلبس جبة ويدعي أنه عالم، مع أن الفاتحة لا يحفظها، يصلي بهم ويقرأ لهم بالصلاة مواويل، وهناك قصص كثيرة يذكرونها، فلان وفلان، يعني وضع أمتنا مزري بشكل لا يُصدق، تخلف لا يصدق، يعني الاستعمار كان نعمة لنا ولم يكن نقمة، الاستعمار هو الذي جعلنا بشرا، هذا كان استطرادا، واقع أمتنا هو الذي جعل إسرائيل تأتي، هو الذي جعلنا نصل إلى ما نحن فيه، وحتى الآن لم نزل متخلفين فكريا، سنعود للشيوعية، لكن يجب أن أتحدث عن الواقع.

قصة فرنسا وضخ الماء في سوريا:

مثلا لما دخلت فرنسا بسوريا، ماذا فعلت بمجرد دخولها إلى سوريا؟ طبعا هذه لا يجب أن ننشرها عالميا، كي لا يقول الأوروبيون أنهم هم، فنحن نقول أنكم أنتم الذين دمرتمونا وأخرتونا، وهذا غير صحيح، مثلا في قرية طفس التي أنا نشأت بها، تبعد عن قرية الطرة عشرة كيلومترات، وهذه تأتي بعد بلدة الرمثا الأردنية بثلاثة كيلومترات.

أول ما دخل الفرنسيون كما سمعت من الكبار، بالأول ماذا كانت المياه التي يشربونها؟ كانت هناك بركتين للماء في البلد، واحدة اسمها البركة والثانية اسمها المعصب، في الشتاء يأتي السيل، يملأ هاتين البركتين، الكلاب تشرب منها والجحاش تشرب منه والبغال، ويتبولون فيه، والأولاد يسبحون فيها ويتبولون فيها، وأنا سبحت فيها وبلعت من مائها، ورائحتها السيئة من بعد مئتي متر تشمها، وفيها ديدان، وأذكر أمي تحضر منها الماء، تصفيها ثم تغليها، ونصير نشرب منها، أو هناك نهر الهرير على بعد ثلاثة كيلومترات، كان الذي عنده حمير يحضر ماء من هناك.

ماذا عمل الفرنسيون؟ قامو بحفر بئر ماء، وفتحوا مدرسة ثلاثة صفوف، أول وثاني وثالث ابتدائي، بكل قرية عملوا ذلك، عندما بدأوا بحفر البئر، كل أهل القرية ثاروا ضدهم، لم أكن مولودا وقتها، ولكن كنت أسمع من القصص، كل أهل القرية ثاروا عليهم، فأحضروا فصيل عسكر حماية للحفر، صاروا يحمونه، أما بالأول كانوا يعتدون عليهم، ظلوا حتى حفروه ووضعه مضخة ماء، وأنشأوا حاووزا، ماذا صار أهل القرية ينشرون دعاية، أن هؤلاء الفرنسيين يريدون إعطاءنا “ماء أنثى” لكي تقطع نسلنا، يريدون قطع نسل المسلمين، فالتاريخ يعيد نفسه، مثل الأكل الذي يرمونه على أفغانستان يقولون عنه مسموم، لا زلنا مكانك راوح، المسلمون لم يتغيروا.

فبقيت سنتين أو ثلاثة حتى تعوّد أهل طفس على الماء وصاروا يشربون منها، وبقوا ينجبون الأطفال طبعا ولم يتغير شيء، قاموا بتسليم الماء لشخص من طفس، توفي رحمه الله لا داعي نذكر اسمه، قام بتعهد الماء، فكانت تعمل مضخة الماء، شهرا واحدا، ثم نجد الماء انقطعت، قال أنه قد خربت المضخة انكسر فيها برغي، وهذا لا يوجد منه في دمشق، يجب أن نذهب إلى بيروت، اجمعوا لنا مالا كي يذهب شخص إلى بيروت، يقوم بجمع ستين أو سبعين أو مئة ليرة سورية، كانت المئة ليرة لها قوة شرائية مثل ألف دينار أردني الآن، فيتقاسم المبلغ المخاتير والمتعهد، ويزعمون أنهم أصلحوا المضخة وبدلوا البرغي.

تعمل المضخة شهرا آخر ثم يخرب مرة أخرى، يظل عدة أشهر، حتى يجمعون مالا، بقينا هكذا ونشرب من المعصب والبركة رغم وجود المضخة، وأحيانا نعطي مالا لبعض ناس يحضرون لنا ماء من الهرير أو من المزيريب، في النهاية جاء محافظ لحوران من آل مردم اسمه حيدر مردم بيك، جاء ولم يستجب لهذه القصص، فهو يعرف هذا الشعب، أحضر فرنسيا، وكان الفرنسيون قد خرجوا من سورية، أحضر فرنسيا كان قد بقي في درعا، قال له ابقى في درعا، اسمه جيرو، سلمه كل مضخات الماء في حوران، لم تعد تخرب المضخة ولا ينكسر برغي، وبقينا نشرب ماء طول السنة لا تنقطع علينا، نهائيا، أحيانا تخرب المضخة، عندنا يحصل ذلك، رأسا بالتلفون، تأتي سيارة، في حوالي عشر ساعات يتم الإصلاح، يعني لا تحدث حاجة للماء، فالماء يكون موجود، تجد اشتغلت المضخة ومشت الأمور، وهذا بكل حوارن، وبكل سورية، وبالأردن الشيء نفسه كان في كل بلادنا.

فنحن متخلفين من كل الجهات أخلاقيا وعلميا وفكريا وحتى الآن، نعود لموضوعنا، هذه كلها استطرادات، ماذا سنفعل؟ المشكلة أن وضعنا مؤلم، والعلة بالعلماء، وليس كما يقول حزب التحرير بالحاكم، عندما يقول هذا الكلام يقترب من الكفر، بل هو كفر، ولكن لا نكفر قائله.

البيروسترويكا قاعدتها الرئيسة يجب أن ننبثق من خصوصيات المجتمع، الآن الشيوعيون صاروا يريدون الإسلام، حافظ الأسد، افتح على قناة حزب البعث، تجده يبث لك الفرآن وما شابه يريدون الإسلام، لما نجح الإخوان المسلمين في البرلمان (28) عضو، الشيوعيون الذين انتخبوهم والبعثيون، على أساس أن يضعوهم في “فم المدفع”، أنه أنتم أكثرية، هيا قوموا بانقلاب واستلموا الحكم، فلم يقعوا بالفخ، لا أدري لماذا، ربما لا زالوا في الطريق، فهم على أساس يقوموا بانقلاب، والشيوعيون يشجعونهم.

تأسيس حزب ليث شبيلات من قبل الشيوعيين والبعثيين:

مرة حضرت اجتماع ليث شبيلات، لما أراد تأسيس حزبه، دُعيت لأكون من المؤسسين، ذهبت لهناك في بيت شخص لم أعد أذكر اسمه، ولكن قالوا لي هو من تلاميذ تقي الدين النبهاني ومن بلده “إجزم” ومن تلاميذه الأوائل، ففي بيته كان أول اجتماع، الاجتماعين التاليين، بمكتب ليث شبيلات بالشميساني، بالاجتماع الأول لم أتعرف على الحاضرين، ولم يحضر شبيلات إلا متأخرا، ولم يتكلم أحد، الذي تكلم بمجرد ما جاء سبيلات قال لي أنا أتكلم، تلكمت ثم علق ليث شبيلات ببعض الكلمات.

الاجتماع الثاني والثالث، وإذا كلهم ماركسيون، بعثيون وشيوعيون، وضعوا ليث شبيلات في الواجهة باعتبار أنه إسلامي وله شعبية، يعمل باسمه على أساس أنه شجاع، يريد عمل انقلاب، إذا لم ينجح في الانقلاب، من الذي تقع عليه العقوبة؟ هو ليث شبيلات، وإذا نجح، بعد شهر أو شهرين يقتلونه ويستلمون بدلا منه، هذا إذا كان حظه جيد، أما إذا حظه تعيس، يحضرونه ويحاكمونه ويتهمونه بعشرة تهم باطلة، ويحضرون على كل تهمة عشرة شهود زور، ويجعلونه خائن وسليل الخيانة ويشنقونه، ويوجد من نبّهه فلم ينتبه، الأخ منذر تحدث إليه، فلم يستجب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *