ضعف جسده وقل طعامه في آخر أيامه، فقد احتاج إلى عربة خاصة للتنقل بها داخل البيت، ولم يعد يقدر على الذهاب للصلاة كعادته في المسجد، وكان على الرغم من نصيحة الأطباء له بالصلاة في البيت، كان يمشي على عكازه متحاملا على نفسه لأداء صلاة الجمعة. وفي آخر صلاة جمعة له جاهد نفسه كثيرا في الذهاب والإياب إلى المسجد الذي يقع مقابل بيته حتى ظن بعض تلامذته انه قد حدث له أمر لطول مدة عودته، المقدرة بنصف ساعة.
توفي رحمه الله تعالى، في منزله المستأجر في العاصمة الأردنية (عمّان) على أثر نوبة قلبية حادة، بعد أداء صلاة العصر في بيته مباشرة من يوم الثلاثاء العاشر من شهر ذي القعدة من عام 1428 للهجرة، الموافق العشرون من شهر تشرين الثاني من عام 2007 للميلاد، عن عمر ناهز الثمانين عاما، حيث فارقت روحه الطيبة جسده الطيب، لترقى إلى العلياء عند بارئها، لتنعم بنعيم أهل الجنة ـ فيما نحسب ـ.